الأحد، 15 ديسمبر 2019 - 07:46 م

أكد السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، أن الأمانة العامة للاتحاد تثمن الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدولة المصرية للشباب وقضاياهم، لاسيما من خلال منتدى شباب العالم الذي تنظمه مصر في دورته الثالثة بمدينة شرم الشيخ.

وشدد السفير ناصر كامل، في حوار خاص لـ"الأخبار"، على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى على أهمية المنتدى كملتقى دولي للشباب لمناقشة كافة الموضوعات التي تحظى باهتمامهم وأولوياتهم، فضلا عن كونه ملتقى للحضارات ومنصة للحوار  بين الثقافات.

وأضاف الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، أن الأمانة العامة للاتحاد حرصت هذا العام على مشاركة المنتدى في تنظيم "نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط"، سعياً لتسليط الضوء على عدد من الموضوعات التي تهم المنطقة الأورومتوسطية وعلى رأسها تغير المناخ والتوظيف وريادة الأعمال.
 

وقال إن منتدى شباب العالم في مصر، يحقق نجاحاً كبيراً عاماً بعد عام، في ظل اهتمام ومتابعة كبيرة من الرئيس السيسي للشباب وتمكينهم وتوليهم القيادة.

وأضاف أنه يرى أن المنتدى عاماً بعد عام أصبح من أهم منتديات الشباب على الساحة الدولية ومن أكثرها نجاحاً في العالم، فيما يتعلق بتمكين الشباب وأسلوب التعامل مع القضايا التي تشغلهم في الوقت الراهن ومستوى الحضور المتميز وقدر التنافس على المشاركة والحضور الدولي الرسمي، كما أن هناك فرصة للشباب للحوار المباشر مع قادة العالم وطرح رؤيتهم لكافة القضايا والتحديات التي تواجه الدول.

ولفت "ناصر"، إلى أن المنتدى اكتسب مصداقية شديدة على الساحة العالمية، حيث أصبح أهم المنصات الدولية التي تعالج قضايا الشباب والرقمنة والابتكار والتوظيف، مضيفاً أنه فرصة جيدة للجمع بين ممثلي منظمات الشباب العالمي وواضعي السياسات لمناقشة كيفية إشراك الشباب في البرامج الدولية الطموحة، بما في ذلك المساعي العالمية لمواجهة الأيدلوجيات المتطرفة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs).

وأكد أن الأمانة العامة للاتحاد تثمن الاهتمام الكبير الذي توليه مصر للشباب وقضاياهم، لاسيما من خلال منتدى شباب العالم ومؤتمرات الشباب الدورية التي عقدت بالقاهرة وبعض المحافظات المصرية الأخرى.

وقال "كامل"، إن هذا الاهتمام يعكس حكمة القيادة السياسية المصرية، خاصة في ظل أن مجتمعات دول جنوب البحر المتوسط ومصر الشباب، يمثلون فيها أكثر من 60% من إجمالي عدد السكان، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يدرك أهمية الشباب ودورهم لأنهم الحاضر والمستقبل ويعطيهم أولوية كبيرة من اهتماماته، وهناك البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وبعض خريجي هذا البرنامج تولوا مناصب قيادية من نواب محافظين ومحافظين ومعانو وزراء.

وأوضح السفير ناصر كامل، أن هذا المنتدى الذي يشرف عليه وينظمه هم الشباب المصري ويحددون ويختاون القضايا والمحاور التي يناقشها، لافتاً إلى أن الرئيس السيسي يحرص على تمكين الشباب، كما أن التنمية المستدامة في حد ذاتها موجهة للشباب عندما تنشأ الدولة المدن الصناعية ومحاور التنمية الجديدة وعلى رأسها محور قناة السويس والمدن الجديدة ووسائل النقل الحديثة ومصادر الطاقة الجديدة للصناعات والاستثمار في التعليم والاهتمام بالصحة وخلق فرص عمل بما أن التحدي الرئيسي للدول النامية هو تحدي التوظيف، كما أن الدولة المصرية نجحت في تخفيض أعداد البطالة بين الشباب خلال الفترة الماضية.

وأكد أن هذا المنتدى ملتقى دولي للشباب يناقشون خلاله كافة الموضوعات التي تحظى باهتمامهم وأولوياتهم، فضلا عن كونه ملتقى للحضارات ومنصة للحوار بين الثقافات، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة للاتحاد حرصت هذا العام على مشاركة المنتدى في تنظيم "نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط" سعيا لتسليط الضوء على عدد من الموضوعات التي تهم المنطقة الاورومتوسطية وعلى رأسها تغير المناخ والتوظيف وريادة الأعمال.

وأضاف أن "نموذج الاتحاد من أجل المتوسط"سيعقد على هامش المنتدى، حيث سيتم تمثيل دول الاتحاد الأوروبي ودوّل شرق وجنوب المتوسط من قبل الشباب بهدف تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة المنشودة بمنطقتنا.

وتابع: "لقد حرصنا على إيفاد فريق عمل من الأمانة العامة متخصص في الموضوعات التي سيتم عرضها للمشاركة في الأعمال التحضيرية وتعريف الشباب بمجالات عمل الامانة وتدريبهم على الاطر العامة لإعداد البيانات الوزارية الخاصة بنموذج المحاكاة".

وأكد السفير ناصر كامل أن مشاركة الاتحاد من أجل المتوسط في منتدى شباب العالم، لا تأتي في إطار التوعية بتحديات المنطقة فحسب، وإنما للاستماع أيضا للشباب واستخدام توصياتهم في صياغة السياسات ذات الصلة، لافتًا إلى أن هذا المنتدى يُعد منصة دولية للتقارب بين الشباب من مختلف الجنسيات مما يتفق مع أهداف الاتحاد والأولوية التي يمنحها لشباب منطقة المتوسط.

وأكد أن مصر قدمت داخل الاتحاد مثالا يحتذى به بعد النجاح والتقدم الكبير الذي أحرزته في قطاعات الطاقة وإدارة الموارد المائية والإصلاح الاقتصادي وتمكين المرأة، وذلك مع حرصها في الوقت ذاته على تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن مصر استطاعت إعادة هيكلة الاقتصاد القومي في زمن قياسي بما يؤهلها اليوم للانخراط في الاقتصاد العالمي بشكل أكثر فاعلية، مؤكدًا أن مصر أصبح لديها بنية تحتية لأنها عنصر أساسي ورئيسي لانطلاق أي اقتصاد إلى الأمام، وكذلك بنية اقتصادية حيث أن الأرقام الكلية للاقتصاد المصري سواء نسب عجز أو احتياطي أو نقد أجنبي تضع البلاد اليوم على خريطة المؤشرات الخاصة بالاقتصاديات الأكثر نموا والاكبر في العالم خلال السنوات القادمة.

وتابع "كامل"، أن مصر خلال تنفيذها برنامج الإصلاح، كان لديها رؤية واضحة حول قضية التنمية المستدامة، فعلى الرغم أنها أصبحت من أكثر المناطق الواعدة فيما يتصل بالغاز وتعد اليوم الدولة المركزية لإنشاء محور للغاز شرق المتوسط، إلا أن سياستها في هذا المجال تهدف إلى خلق مزيج من الطاقة تكون نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة فيه كبيرة للغاية.

وأضاف السفير ناصر كامل، أن هذا ما نراه أيضاً في مشروعات مصر حول طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرهم من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك في إدارتها للموارد المائية، فكل ذلك يتسق مع أهداف التنمية المستدامة.

وتابع السفير ناصر كامل، أن الاهتمام الكبير الذي توليه مصر للتنمية المستدامة، خلال تنفيذها مشروعاتها العملاقة في مختلف المجالات، يَصْب في عمل واستراتيجية الاتحاد من أجل المتوسط الذي يعد النافذة الإقليمية لأهداف التنمية المستدامة.

وأكد أن مصر دولة محورية في الاتحاد ونستعرض النجاحات العديدة التي تتحققها في بعض المجالات التي يهتم بها الاتحاد، لافتًا إلى أنها عضو فاعل ومهم داخل الاتحاد وتحرص على التعاون وتبادل الخبرات مع دول المتوسط، وتشارك في جميع الاجتماعات، وكان آخرها اجتماع حول تعريف الدول الأعضاء كيفية النفاذ للتمويل الدولي متعدد الاطراف.

وكشف السفير ناصر كامل، عن استضافة القاهرة العام القادم لاجتماع وزراء البيئة في دول الاتحاد من أجل المتوسط، كما أن مصر تشارك في حوالي ما بين 25% إلى 30% من المشروعات التي تنفذ في إطار الاتحاد.